بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاه على خير المرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين .
اما بعــــــــد:
اخوانى الافاضل يامن يبحث عن الاجر والفائده له ولغيره يامن يريد الخير
للمسلمين ان هذا الموضوع عن فكرة قراتها فى احد المنتديات الاسلاميه وهى
رواية حديث للرسول عليه الصلاه والسلام مع شرح مبسط
للحديث ان امكن , وبذلك تعم الفائده للجميع , بشرط ان لايكون الحديث ضعيفاً . #
4 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
: { قال الله تعالى : أنا أغنَى الشركاءِ عنِ الشركِ , منْ عملَ عملاً
أشركَ فيهِ معي غيري تركتُهُ وشِركهُ } . رواه مسلم .............أشرك فيه
معي غيري : أي قصد مراءاة غير الله أو تسميعه ,لعله يستفيد منه مالاً أو
جاهاً أو ثناء . تركته وشركه : كناية عن إحباط ثوابه وحرمانه من أجره .
قال ابن علان : إطلاق الشرك على الرياء وهو شرك خفي وهو إن كان لا يقذح في
أصل الإيمان لكن يبطل ثواب أصل الأعمال المصحوبة به . إذا تكلمنا عن
الرياء لا نستطيع إلا أن نذكر الإخلاص , لأن الإخلاص شرط من شروط قبول
العمل , والرياء سبب من أسباب إحباط ثواب العمل , والحرمان من أجره , وعدم
قبوله عند الله تعالى . فالله لا يقبل إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم .
..................ونحو ذلك يقول الجنيد :{ الإخلاص سر بين الله وبين
العبد لا يعلمه ملك فيكتبه , ولا شيطان فيفسده }. وعن أبي هريرة رضي الله
عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ إن الله تعالى لا ينظر إلى
أجسامكم ,ولا إلى صوركم , ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم }. رواه مسلم
....من هنا نفهم أن الإثابة على الأعمال تكون بما انعقد عليه القلب من
الإخلاص وصدق النية . بعد هذا لا يسعنا إلا أن نقول أن الإخلاص عمل من
أعمال القلب الذي يراد به وجه الله تعالى لا غيره , وهو شرط لقبول الأعمال
كافة لأن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم .
فالإنسان يعامل بقصده من الخير والشر لهذا علينا أن نقصد وجه الله الكريم
في جميع أعمالنا , وأن لا نعمل بهدف الرياء , فيمحق العمل ,وأن لا نسمح
للشيطان بإدخال الرياء الى قلوبنا . فينتقص الأجر , وإن لم نجاهد أنفسنا
ربما تصبح جميع أعمالنا هباء منثور . وأخيراً علينا أن نعلم إن أول ما
يقضى فيه يوم القيامة أعمال الرياء بإظهارها , وتأنيب أصحابها وفضحهم .